على ما يبدو قد نجح حزب الله في إستدراج الشيخ الأسير ومناصريه للاقتتال الداخلي ما بينهُ وبين الجيش اللبناني من خلال أفراد تابعين لحزب الله موجودين في الجيش ….
هذا الأستدراج خطيراً جداً ويؤدي بشكل مباشر إلى زعزعة الجيش اللبناني وتدمير بنيته الداخلية و بالتالي هذا يؤدي إلى إنتشار قوات حزب الله في الشوارع اللبنانية بداعي فرض الأمن والسلم الأهلي وتقطيع أوصال لبنان وفرض قانون طوارئ قائم عليه حزب الله بوحده ليتزعّم السيادة اللبنانية بالكامل بقوة الحديد والنار ..
ولذلك أعتقد أنّ تيار الحريري السنّي قد فهم اللعبة جيّداً مما دعاهُ للوقف ضد الأسير بالظاهر وتمسكّة بوطنية الجيش اللبناني رغم تحيزه ِ الواضح ضد الأسير خوفاً من أن تنجح خطة حزب الله الشيطانية في السيطرة على الأمور في لبنان ..
بنفس الوقت أحداث أشتباكات الشيخ الأسير مع قوات الجيش اللبناني قد عرّت الجيش اللذي بات تحيّزه ضد السنّة واضحاً جداً ، وهذا ما سيشكل ورقة ضغط سياسي على الأطراف المتحكمة في الجيش ( حزب الله وحركة أمل ) من قبل الأطراف اللتي تقف ضد حزب الله …
على ما أتوقع أنّ الأطراف اللبنانية اللتي تقف ضد حزب الله تريد الانتظار لما بعد سقوط النظام السوري لتصعيد الأوضاع في لبنان على خلاف الشيخ الأسير اللذي لربما لم يدرس الحالة السياسية بشكل صحيح ووقع في مصيّدة حزب الله
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.