نظام الأسد, تحليلات وتقارير

التمثيل بجثث الشهداء: أبرز ملامح إجرام عصابات الأسد


كتائب الأسد و التمثيل بجثث الشهداء

تختلف قواعد الحروب وخطط الجيوش فيما بينها لكنها تتفق في بعض سنن الحرب, ومنها احترام القتلى من الطرفين, إلا أننا مع النظام الأسدي وعصابته المجرمة نقف عند حالة مختلفة تماماً مجردة من أي فكر إنساني أو حضاري, لا تملك أي وازع ديني, بعيدة كل البعد عن الأخلاق والقيم العسكرية المعمول فيها في الحروب, ومن أبسطتها احترام جثث القتلى, لنكون بحق أمام عصابة ضخمة تضم أخطر أنواع المجرمين والسفاحين.

قطع الآذان والأنوف, والهرس بالدبابات!
يظهر مقطع مصور بثه ناشطون وصفوه بالمسرب, عدداً من جنود النظام الأسدي يقومون بقطع آذان شهداء الجيش الحر وجمعها ورفعها أمام الكاميرا في حركة همجية تبدي القوة في الظاهر, إلا أنها تخفي العجز والضعف والانهزام الذي تعيشه هذه الفئة المجرمة, تذكرنا هذه الحادثة بعادات الجاهلية الأولى, إذ كان البعض يقطع آذان القتلى ويصنع منها قلائد يرتديها.

وفي شريط مصور آخر تظهر مجموعة من ميلشيات الأسد وهم يجمعون جثث مقاتلي الجيش الحر, ومن ثم سحقها بواسطة سلاسل المجنزرات والدبابات بطريقة أشبه ما تكون بالاحتفالية الهمجية, ترتفع الأصوات بالتصفير والتهليل من الجنود الأسديين وهم يتراقصون حول الجثث كالضباع والطيور القمامة, دون أن يدرك الإنسان العادي أين المتعة في رؤية الأجساد البشرية وهي تسحق تحت الحديد البارد.

رأس على باب المشفى!
شهدت مدينة السلمية حادثة قاسية من هذا النوع, إذ نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا أنها لمقاتل من الجيش الحر تم التمثيل بجثته وقطع رأسه ووضعه على باب المشفى الوطني في المدينة, ونقل الناشطون عن ثوار مدينة السلمية أن الصورة لمقاتل من الجيش الحر, قام الشبيح نادر سلامة (شقيق اللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب) بقطع رأسه بعد استشهاده, وطلب من أحد حراس المشفى وضع الرأس على الباب, لم تلق هذه الحادثة رغم فظاعتها صدىً كبيراً, إذ أن القاتل ليس إسلامياً, والمقتول ليس من الأقليات حسب رأي الناشطين.

تكرار باستمرار
يعتقد البعض أن الجرائم التي قام بها النظام السوري تنزل في بند الأخطاء الفردية, لكن تكرارها المستمر, والعدد الكبير للمشاركين فيها ينفي هذه النظرية, فالجريمة الفردية يقوم بها شخص أو اثنان, أما أن تجتمع كتيبة كاملة للقيام بها, فهذا لا يكون إلا ضمن أيديولوجية أجرامية موضوعة مسبقاً, هذا وعمد النظام في مواقف كثيرة إلى شرعنة ما يقوم به جنوده, من خلال قيامهم بتلك الأعمال بوجود رتب عسكرية عالية, كما هو الحال في الفيديو الذي حمل الظهور الأول لأيقونة الجيش السوري الإجرامية في الوقت الحالي, العميد عصام زهر الدين محتفلاً مع جنوده بالرقص والتمثيل بجثث الضحايا في حمص, كما أكد الثوار على الأرض أن هذه المقاطع ليست مسربة في أغلبها, بل تصور وتنشر عمداً بهدف إرهاب الناشطين والثوار وأهاليهم.

جرائم رآها العالم ولم ير غيرها!
مئات الجرائم الحربية ارتكبتها قوات النظام المتهالك, إلا أن حادثة أبوصقار هي الأكثر شهرة, رغم أنها لا تعدو خطأً فردياً واحداً لم تبق قناة تلفزيونية أو وسيلة إعلامية مقروءة كانت أو مسموعة إلا وأدلت بدلوها في هذه الحادثة, متغاضية عن مئات الجرائم الأخرى التي يقوم بها النظام بشكل جماعي وممنهج, ومؤخراً عرضت مواقع التواصل الموالية للنظام صوراً يقال أنها لجثة أبوصقار, وإن صحت روايتها تقفل هذه الحادثة, فكيف يمكن إقفال قضايا الجرائم التي ارتكبت بشكل جماعي بحق الأبرياء أحياءً ومن ثم أموات.

التلذذ بالتمثيل
تشير البحوث النفسية المختصة في علم الجرائم إلى أن جرائم التمثيل التي يقوم بها جنود النظام الأسدي تندرج فيما يطلق عليه العدوانية الشهوانية (التي تمارس من أجل المتعة)، وهي أمر غير مألوف لمعظم الناس. فالعنف والمعاناة التي تمر بها الضحية تثير روح الإثارة لدى القاتل الدموي وحتى المتعة. وفي هذه الحالات، لابد من سفك دم الضحية عند قتله, وتعتبر ممارسات كالتعذيب والتشويه (كبتر الآذان والشفاه والأعضاء التناسلية) والتمثيل بالجثث من الأعراض الجانبية المألوفة لهذه الحالة.

المصدر: موقع أورينت نت

About freedomman1978

Ask for freedom

مناقشة

لا توجد تعليقات حتى الآن.

أضف تعليق

عدد مرات المشاهدة

  • 2٬429٬871 مشاهدة
Books About Syria

منتجات عن الثورة السورية

ادعم العمل الإغاثي في سوريا – من أمريكا

ادعم العمل الاغاثي في سوريا – من بريطانيا

ادعم العمل الإغاثي SyrianAid من أي مكان

ادعم الثورة السورية بشراء منتجات على موقع سوق.كوم – في الإمارات

ساهم في تخفيف معاناة أطفال سوريا المنكوبين والمصابين

ادعم الحراك الثوري السلمي في سوريا – في ألمانيا

الدلـيـل المعيـن في التــعامل مع المحققين

مذكرات شاهد على المعتقل

للتحقق مـن صحــة صور الثورة الســـورية

للتحقق مـن صحـة صور الثورة